التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هيا وبناتها

في هذه الحكاية يذهب السيناريست محمد عدنان الربيعان، نحو منطقة جديدة في قضايا المجتمع، ليقدم لنا حكاية «هيا وبناتها الخمس، سارة وشيخة والتوأم أنفال ومشاعل وريم»، حيث لكل واحدة منهن حكايتها المنفردة، المليئة بالأسرار، بينما تعكس كل واحدة منهن، أحد نماذج المجتمع الحقيقي، ليظل التحدي في هذا العمل، كامناً في السؤال إن كانت هيا سترضخ وتستسلم أم أنها ستكون قادرة على المضي في طريق آخر، يُمكنها من المواجهة؟

تجبر عائلة هيا ابنتهما على الزواج من مسن لتتستر على فضيحة طالتها منذ زمن بعيد، ولكن يأب القدر أن تنطوي الأحداث على ذلك حيث تمر السنوات ويموت الزوج وتجد هيا نفسها وحيدة لرعاية بناتها ومحاولة إخماد نيران الماضي.

حكاية العمل تبدأ أساساً مع هيا التي تعرضت في شبابها إلى موقف «لا تُحسد عليه»، يجبرها على إخفاء سرها عن الجميع، والذي بانكشافه تجد نفسها في موقف آخر، تكاد فيه أن تخسر بناتها، حيث لا تجد أحداً يقف إلى جانبها سوى شقيقتها «أحلام».

«حكاية تراجيدية تنتصر للبطولة النسائية»، هكذا يمكن وصف العمل برمته، والذي تشكل النساء العمود الفقري لفريقه، وفيه يقف الربيعان على بداية طريق كتابة الأعمال الدرامية، حيث يعد «هيا وبناتها» باكورة كتابته الدرامية، وهو الذي امتلك بين يديه خيوط العمل الروائي، وأبدع فيه، فكانت النتيجة إصداره 4 روايات، ولكنه في هذا العمل يقدم «وصفات درامية جديدة»، لشخصيات معظمها ذات أدوار مركبة، كما في دور «ريم» الذي تؤديه الفنانة ريم أرحمه، فهي في العمل شابة من ذوات الهمم، تعيش مع والدتها وشقيقاتها، وفي هذا الدور تعاني «نفسياً وجسدياً» إثر حادث تعرضت له، ولكن ذلك لم يمنع عنها الحلم وامتلاك الطموح.

تعليقات